وخلال الورشة، قدم الصادق الحمامي مداخلته التي فرق خلالها بين نقل المعلومات وصناعة الخبر، وقال: «ليس هنالك صحافيون بالفطرة، فالصحافة مهنة وممارسة والصحافي فاعل اجتماعي له عقد وأدوار اجتماعية، ويمتلك نوع متخصص من الكتابة هي الكتابة الصحافية التي يكتسبها من خلال إما المؤسسات الأكاديمية أو التجربة. ولذا، يبرز الخلط بين الخبر والمعلومة، فالخبر هو بناء وتحويل الواقع إلى خبر، والصحافة لا يمكن أن يتلخص دورها في نقل المعلومات، بل تقوم بدورها بإنتاج المعرفة، والقيام بما يسمى إدارة النقاش العام.
وقال الصادق الحمامي أستاذ بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، إن هناك ظاهرة واضحة في الإعلام الجديد تتمثل في تحويل الأفراد إلى منتجين للمضامين المنشورة، مشيراً إلى أن هناك 3 أشكال من صحافة المواطن، تتمثل في مشاركتهم عبر المواقع التي يشكلونها، أو كتاباتهم على مواقع تحتضنها وسائل إعلام، أو عن طريق نشر مواد عبر الشبكات الاجتماعية .
وأكد الحمامي أنه ليس ضد الإعلام الإلكتروني لكنه يتحفظ على ما يقدم في شبكات التواصل لأن كاتب المادة ليس لديه الخبرة، والمعايير التي تتيح له أن يكون متخصصاً، مشيراً إلى أن معظم المضامين على “الفيس بوك” في تونس هي شائعات، وغير موثوق بها .
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire